أنت هنا

أعلنت شركة "ناوي" المصرية عن جمعها تمويلاً بقيمة 7.5 مليون دولار أمريكي للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومضاعفة استثماراتها في خدمات العقارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

منذ شهر واحد أسبوعين

أعلنت شركة "ناوي"، وهي شركة مصرية ناشئة في مجال التكنولوجيا العقارية، عن حصولها على تمويل بقيمة 52 مليون دولار أمريكي في جولتها التمويلية من السلسلة "أ". ويُعد هذا التمويل من بين أكبر المبالغ التي تم جمعها في جولة واحدة في قطاع تكنولوجيا العقارات في البلاد حتى الآن. قادت هذه الجولة شركة "بارتك أفريكا"، بدعم من مجموعة متنوعة من المستثمرين العالميين والإقليميين، بما في ذلك "إنكلود" (التابعة لـ "دي بي آي")، و "إي آند كابيتال"، و "شروق بارتنرز"، و "فينتشر سوق"، و "إنديفر كاتاليست"، و "مارش كابيتال"، و "أوتلايرز في سي"، و "إتش أو إف كابيتال"، و "بلاغ آند بلاي"، و "فيرود-كيبل أفريكا فنتشرز". وقد صاحب هذا التمويل الإضافي مبلغ 23 مليون دولار أمريكي في صورة تمويل دين من بنوك مصرية كبرى، ليصل إجمالي رأس المال الجديد إلى 75 مليون دولار أمريكي.

تأسست الشركة التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها في عام 2019، وتقدم منصة هجينة تجمع بين قوائم العقارات وخدمات الوساطة والملكية الجزئية والتمويل المتكامل. وأعلنت "ناوي" أنها ستستخدم الأموال الجديدة لتعميق عروض منتجاتها، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق عملياتها الجغرافية ليشمل المغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وعلق الرئيس التنفيذي مصطفى البلتاجي، وهو أحد المؤسسين الخمسة للشركة، قائلاً: "نعتقد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال تعاني من نقص في الخدمات الرقمية الشاملة في مجال العقارات. وسيساعدنا هذا التمويل على التوسع بشكل أسرع ومواصلة بناء خدمات متكاملة تجعل ملكية المنازل أكثر سهولة وشفافية."

يأتي هذا التمويل بعد فترة من النمو السريع لشركة "ناوي"، حيث ارتفع إجمالي قيمة المعاملات التي سهلتها الشركة من 38 مليون دولار أمريكي في عام 2020 إلى أكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2024. ويعزى هذا النمو إلى الطلب المحلي المتزايد على العقارات كأداة للتحوط ضد التضخم وعدم استقرار العملة.

ولتكملة منصة المبيعات الخاصة بها، استحوذت "ناوي" مؤخرًا على شركة "رؤى" الناشئة في مجال إدارة العقارات، وقامت بإعادة تسميتها لتصبح "ناوي أنلوكد". ويركز هذا القسم الجديد على مساعدة مالكي العقارات على تحويل المنازل غير المستغلة أو غير المكتملة إلى وحدات جاهزة للإيجار. وتشمل الخدمة توفير تمويل للتجديدات، والحصول على مستأجرين، وإدارة الإيجارات، حيث تقدم "ناوي" تغطية تصل إلى 50% من تكاليف التشطيبات عبر قروض يتم استردادها من دخل الإيجار.

وأوضح محمود عبد المقصود، المدير العام لـ "ناوي أنلوكد"، أن هذه الخدمة الجديدة تسمح لـ "ناوي" بالبقاء على تواصل مع العملاء بعد نقطة البيع ودعمهم في تحقيق قيمة طويلة الأجل من استثماراتهم العقارية.

يمزج نموذج عمل "ناوي" بين وظائف البحث والمعاملات مع التوصيات الشخصية والدعم الاستشاري والمنتجات المالية مثل "ناوي شيرز" (منتج الملكية الجزئية) ونظام "انتقل الآن، وادفع لاحقًا".

وعلى الصعيد الداخلي، تستفيد الشركة من التعلم الآلي والبنية التحتية الخاصة بنظام إدارة علاقات العملاء (CRM) لأتمتة توزيع العملاء المحتملين وتقديم رؤى قائمة على البيانات لفريق وكلائها. توظف "ناوي" حاليًا أكثر من 200 شخص وقامت بتسهيل أكثر من 60,000 عملية بحث عن منزل منذ إطلاقها.

وكانت الشركة قد جمعت آخر جولة تمويل بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي في عام 2022 من مكتب عائلة ساويرس، التي لا تزال من كبار الداعمين للشركة. وفي ذلك الوقت، صرح أنسي ساويرس قائلاً: "كنا من أوائل المستثمرين لأننا آمنا بالنموذج - ونحن الآن أكثر اقتناعًا به."

يأتي زخم "ناوي" في الوقت الذي يتسارع فيه التحول الرقمي للعقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث لا يزال مشهد المطورين المجزأ والتسعير غير الشفاف والعمليات غير الرسمية يهيمن على العديد من الأسواق. وقد شهد قطاع العقارات في مصر، على وجه الخصوص، زيادة في تبني التكنولوجيا وسط ارتفاع التضخم والطلب على الأصول المقومة بالدولار الأمريكي.

في حين أن هناك منافسين في أسواق مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تراهن "ناوي" على أن نموذجها المتكامل "full-stack"، الذي يضم وكلاء داخليين وتمويلًا مدمجًا ودعمًا للعملاء مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، سيساعدها على التميز في جميع أنحاء المنطقة.

واختتم البلتاجي قائلاً: "نعتقد أن قطاع العقارات يجب أن يعمل مثل أي تجربة حديثة للتجارة الإلكترونية. وطموحنا هو جعله سلسًا تمامًا."

ارسل خبرك الآن أرسل ملاحظاتك