منصة "بيمز" التعليمية الكويتية تستحوذ على "أوركاس" المصرية شركة الابتكار التكنولوجي في مجال التعليم

أعلنت منصة "بيمز"٬ الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم (EdTech)، عن خطوة استراتيجية للاستحواذ على كامل حصص منصة "أوركاس" التعليمية المصرية بهدف الاستفادة من سوق التعليم النامي البالغ قيمته 100 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA). يعد هذا الاندماج تدشينا لبيمز وأوركاس كمزودين رئيسيين لمنصة تكنولوجيا التعليم الشاملة، لكل من طلاب المرحلة الابتدائية والثانوية (K12) والجامعية.

استحوذت منصة "بيمز"، والتي تأسست على يد يوسف الحسيني وبدر الرشيد، على "أوركاس"، التي تأسست على يد حسام طاهر وأميرة الغريب، في صفقة استحواذ بنسبة 100%. جمعت "أوركاس" و"بيمز" معا أكثر من 11 مليون دولار، بدعم من مستثمرين بارزين بما في ذلك Access Bridge Ventures و Algebra Ventures و NFX Ventures و AlWazzan Educational Group و Rasameel Investment Company و Seedstars International Ventures و AK Holding، مما يجعل الشركة الموحدة الجديدة اللاعب الرائد في مجال التكنولوجيا التعليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

السيطرة على مجال التكنولوجيا التعليمية في المنطقة

مع تحول التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو نماذج التعلم الهجينة، تلتزم "بيمز" و"أوركاس" بتوفير حلول تعليمية شاملة تشمل كل من الأشكال المتزامنة والأشكال الغير متزامنة (البث المباشر والتسجيل). يضع ذلك منصة "بيمز" في موقع بارز كلاعب رئيسي، يعالج التحديات العميقة التي يواجهها الطلاب في المنطقة.

وبهذا الخصوص، قال يوسف الحسيني، الرئيس التنفيذي لبيمز: “من خلال استحواذنا على "أوركاس"، لا نقوم بالتوسع في المنطقة فقط، بل نعيد تعريف المشهد التكنولوجي للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”. وأضاف: “هذاالدمج سيمكننا من تقديم تجربة تعليمية شاملة عبر الجمع بين دوراتنا المسجلة عبر الإنترنت ومنصة "أوركاس" التي تركز على التعليم الفردي”.

التوسع في المنتج والسوق

تتخصص "بيمز" في توفير دورات مسجلة عبر الإنترنت مخصصة للطلاب الجامعيين في المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والأردن. يعد استحواذ "أوركاس" تحركا استراتيجيا لتعزيز عروضهم بشكل أكبر من خلال دمج خدمات التدريس الشخصية لدى "أوركاس" في منصتهم، مما يخلق تجربة تعليمية متكاملة وقابلة للتكيف من قبل الطلاب في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال حسام طاهر، الرئيس التنفيذي لأوركاس: "هدفنا هو خلق تآزر لتقديم منتج شامل من خلال تقديم خدمات تدريس شخصية للطلاب في المراحل الابتدائية وبعد ذلك التوسع لتلبية احتياجات الطلاب الجامعيين المتنوعة."

التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على المملكة العربية السعودية

في حين أن التوسع في السوق الخليجية هو خطة "بيمز"، إلا أن التركيز على السوق السعودية المتنامية يعد أولوية في الفترة القادمة٬ باعتبار الرياض مركز الابتكار المستقبلي في المنطقة. حيث تستثمر الحكومة مبالغ كبيرة في المواهب الناشئة، تهدف "بيمز" إلى تعزيز وجودها في هذا السوق الأكثر أهمية في المنطقة. وتحتل المملكة العربية السعودية موقعا استراتيجيا، حيث تعمل كوصلة رئيسية بين شمال إفريقيا ومجلس التعاون الخليجي، كأكبر وأكثر أسواق المنطقة تأثيرا. واستفادةً من حصتها السوقية السائدة في المملكة العربية السعودية، تعتزم "بيمز" إطلاق منتج متخصص لإعداد الاختبارات بتقنية الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لتعزيز عروضها من خلال دمج خدمات التدريس الفردي والتوسع في المزيد من الجامعات في المملكة العربية السعودية، مما يظهر التزامها بتلبية احتياجات الطلاب.

فريق أقوى وتجربة قوية في مجال التكنولوجيا التعليمية

تهدف الشركة الموحدة إلى تحقيق أهدافها في التوسع، وتحقيق الهيمنة الإقليمية من خلال الدمج الفعال لكلا الفريقين. يقدم هذا الاستحواذ الاستراتيجي لبيمز فرصة قيّمة لتعزيز فريق العمل بمحترفين ذوي خبرة تتجاوز 35 عاما في مجال التكنولوجيا التعليمية. حيث ينضم إلى فريق "بيمز"٬ شمس عدلي، كمدير تسويق، ومحمد خلف، كمدير تقني٬ وذلك إلى جانب حسام طاهر كمدير للاستراتيجية، وأميرة الغريب كمدير العمليات، ومن المتوقع أن تسهم إضافتهم إلى قيادة "بيمز" إلى المزيد من التقدم في هذا المشروع.

فوائد للمساهمين وإمكانيات لقطاع التعليم التكنولوجي

حاز الاستحواذ الاستراتيجي على دعم من المستثمرين الذين يدركون إمكانات الكيان الموحد في تطوير التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

قال عيسى أغابي٬ الشريك في Access Bridge Ventures.: "نحن متحمسون للغاية تجاه الإمكانات الهائلة في قطاع التعليم في منطقتنا، كما هو واضح في استثمارنا الأولي في "أوركاس". مع تطور المشهد الإقليمي، تعزز الدمج الاستراتيجي بين الشركات الناشئة، من خلال قادة يتسمون بالحرفية، مما يعد الأساس للتفوق الإقليمي وخلق نظام أكثر قوة للتكنولوجيا التعليمية. نحن نتطلع بحماس إلى المستقبل الواعد الذي ينتظرنا". وأضاف عبد اللطيف الثويني من AK Holding، المستثمر البارز في قطاع التعليم التكنولوجي: "اليوم يشكل يوما تاريخيا لمستقبل قطاع التعليم التكنولوجي في الشرق الأوسط والعالم. يثبت استحواذ "بيمز" على "أوركاس" أن التكنولوجيا التعليمية تنمو بسرعة في المنطقة. مع هذا التوسع الاستراتيجي، وبإضافة التدريس الفردي الرائع من "أوركاس"، ستقدم "بيمز" أدوات تعليمية شاملة لمئات الآلاف من الطلاب في الكويت والسعودية والأردن والسوق المصري الكبير". إن إنشاء هذا اللاعب الموحد الجديد يُظهر أن قطاع التعليم التكنولوجي لديه الكثير ليقدمه.

تأسست "بيمز" عن طريق يوسف الحسيني وبدر الرشيد في 2017 مستهدفة طلاب الجامعات وتعمل حاليًا في السعودية والكويت والبحرين والأردن وتركيا، فيما تأسست "أوركاس" عام 2029 عن طريق حسام طاهر وأميرة الغريب لتقديم تجربة تعليمية متخصصة لطلاب المدارس عبر توفير دروس خصوصية فردية للطلاب في مصر والإمارات. وسبق للشركتين جمع استثمارات فاقت 11 مليون دولار أمريكي في جولات استثمارية سابقة.

إقليم غير مستغل: سوق التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 100 مليار دولار

على الرغم من الإمكانيات الهائلة، يظل سوق التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير مستغل بشكل كبير. تأثير مشكلة التعليم في هذه المنطقة عميق، ويؤثر على الطلاب بطرق متعددة. ويؤكد بدر الرشيد، مؤسس "بيمز":"التعليم لا يتعلق فقط بامتلاك المعرفة؛ بل يتعلق بتمكين الأفراد للازدهار في سوق العمل"،  "الوصول غير الكافي إلى التعليم ذو الجودة يقيد الفرص في سوق العمل، وتهدف منصتنا الموحدة إلى سد هذه الفجوة من خلال تعزيز تطوير المهارات وتأهيل الطلاب للنجاح".

التأثير على سوق العمل

تطمح "بيمز" في أن تسهم في خلق وظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يقول الحسيني: "هدفنا ليس فقط حل مشكلة التعليم ولكن أيضًا خلق المزيد من فرص العمل في المملكة العربية السعودية والكويت ومصر والإمارات والأردن". "نهدف إلى توفير فرص للمعلمين لتحسين دخلهم وتحقيق تطوير ملموس."

تواجد المؤسسين المصريين يعيد الأمل

في بيئة تحديات تعاني فيها الشركات الناشئة المصرية من عدة مشاكل، مع تعرض العديد من العملات للتخفيض خلال العام الماضي، فظهور "أوركاس" بقيادة الرئيس التنفيذي حسام طاهر يعد شعلة أمل للمنطقة، نتيجة التركيز المستمر على تحديد فرص التوسع.

أسس حسام طاهر وأميرة الغريب شركة "أوركاس" في عام 2019، لمعالجة مشكلة الدروس الخصوصية في مصر من خلال تقديم تجربة تعلم شخصية لطلاب المرحلة الثانوية في المدارس الدولية. يقول طاهر: "كانت رحلتنا مع "أوركاس" تدور حول تمكين الطلاب والمعلمين، ومع "سيمز"، نرى أن هذا التأثير سيتوسع أكثر فأكثر".