أنت هنا

كيف أثبتت ثلاثة شركات ناشئة أن الفهلوة طريق يمكنك سلكه

الفهلوة هي كلمة مصرية تعني الدقة، والذكاء واليقظة. هي ذكاء ينبع من التجربة بدلاً من التعليم الرسمي والتفاعل مع الناس. الفهلوة يمكن أن تظهر عبر فعلِ شيئاً ما. عندما تشرح ثغرة ما في قصة، أو توضح فكرة لصديقك، فأنت تضع إصبعك علي جنب وجهك، ثم تغمز وتخفض رأسك قليلًا.

يمكن أن تستغل ميزة الفهلوة في نظام ريادة الأعمال. تحدي خصائص الريادية المستهلكة مثل أتباع الحدس، كرائد أعمال كيف تستفيد من الفهلوة ؟ أنه شخص لديه فكرة عظيمة، مع القوة والقدرة على التكيف. رجل الأعمال الفهلوي مثل الحرباء يتكيف مع الأوضاع الصعبة، وعدم  الاستسلام وتسهيل طريقهم للتغلب على الصعاب.

ريادة الأعمال عادةً هي الإبداع والابتكار والصفات التي تزدهر في العمل فقط، واقتصاد مفتوح ومزدهر نسبيًا. شخص ما لديه الوقت والمساحة للتفكير وتجربة أفكاره المختلفة. مع ذلك، هذا الشخص عكس رجل الأعمال الفهلوي، لأن الفهلوة تعتبر أخذ مشاكل الإقتصاد وتحويلها إلى تجارة. وهي ليست حل للمشكلة في حد ذاته، ولكن وسيلة للتغلب على المشكلة، وذلك لتجنب أسباب المشكلة.

الفهلوة ليست متمركزة في صناعة واحدة. هي تتجاوز أي قيود، ويمكن أن تطبق في أي عمل. الثلاث الشركات الناشئة التالية تبين كيف يمكن أن تكون فهلوي.

الشركة الناشئة الأولى : يٌمكن (منصة الفهلوة)

الفضل يرجع إلى يُمكن لاكتشاف أهمية الفهلوة للاقتصاد المصري وريادة الأعمال. رؤيتهم في تحويل الفهلوة إلى قيمة اقتصادية. منصة يُمكن ليست فهلوة في حد ذاتها، ولكنها توفر شبكة للمجتمع لتشجيع هذا النوع من التفكير البارع والمبتكر. يُمكن، هي منصة التمويل الجماعي في العالم العربي الذي يميز نفسه من خلال دعمه للابتكار من أحوال السوق. فهي توفر منصة مفتوح لرواد الأعمال والمنظمات غير الحكومية لطرح القضايا و المشاكل للأشخاص الذين لديهم حلول مبتكرة. يُمكن لم تتحدث عن المشكلة، ولكنها توفر فرص للآخرين للتفكير فيها. هذه هي الفهلوة بكل وضوح.

الشركة الناشئة االثانية: ادفعلي (الفهلوة التجارية)

مع نمو السوق الإلكترونية في مصر، أصبحت المشاكل تتراوح بين التسوق الفعلي أو التسوق عبر الإنترنت. هل يجب أن أذهب إلى السوق للتأكد من المقاس والجودة أو شرائه عبر الإنترنت ويصل إلىه بكل سهولة.

كشركة ناشئة قررت ادفعلي أن  تواجه هذه القضية وتعهدت أن توصل المنتجات العالمية التي تريدها إلى منزلك.

لم تحل ادفعلي المشكلة الإجتماعية أو الإقتصادية أو السياسية بشكل مباشر. فهي بدلًا من أن تتغلب علي العقبات، قررت أن تمنعها. سوف تعطيك ادفعلي الحق للدخول على العديد من منتجات الماركات العالمية التي يمكن أن تصل إلى بيتك.

الشركة الناشئة الثالثة : اركب ايه (الفهلوة للمواصلات)

اركب ايه هو المثال الأول للفهلوة ضمن التطبيقات العديدة للمواصلات في مصر. نحن نعرف أن هناك مشاكل في المواصلات في مصر. وقد قدمت تطبيقات مثل أوبر وكريم حل لطلب المواصلات.

اركب ايه، لا يقدم حلولا لمشكلة المواصلات. ولكنه يتخلص من البحث المزعج والغير مألوف. هل أركب المترو الأول أم الميكروباص ومن أين؟ فهو يوفر خريطة تفاعلية بها مكان كل موقف للمواصلات المعقدة في القاهرة. أوبر و كريم دخلوا السوق المصري بكل قوة. بما أنهم قدموا حل للمشكلة، وكان هناك مناقشة عامة حول هل يستمروا أم يُطردوا. كما أنهم واجهوا سائقي التاكسي العادي المنافسين لهم.

اركب ايه، هي فهلوة لأنها لن تخلق ضجة عامة أو مناقشات حول شرعية وجودها مثل أوبر وكريم. فهلوة لن تلفت الانتباه بهذه الطريقة، ولكن سوف تلفت انتباه المستخدمين الذين يعرفون أن التطبيق لا يقدم حلاً لمشكلة المواصلات بل يتيح لهم طرق سهلة للتعامل معها.

فهلوة للأبد

يشجع يُمكن على التفكير في الفهلوة كأسلوب حضاري. يبين ادفعلي الفهلوة في تقديم سوق بديل مختلف تمامًا عن السوق الحالي. أما اركب ايه فيبين الفهلوة في إيجاد حل بديل لمشكلة ملحة والتخلص من إزعاجها المستمر.

الفهلوة لا تقاس. ولن يوجد لها معيار لا اليوم ولا غداً. ولكن، المصريين لهم الحق فيها، لعدم الاستسلام  والتأكد من أن حتى المضايقات القليلة لن تقف في الطريق. الفهلوة هي عقلية عدم الاستسلام. إذا تواجد شئ لجعل الحياة أسهل ولو بجزء بسيط في ظل هذا الإقتصاد القاسي، إذًا لما لا؟ فهلوة تجعل "التفكير خارج الصندوق" شئ عادي، نحن لدينا المصريين لنشكرهم.

Startup Reactor

تظن أن لديك فكرة "فهلوية" أو تعتقد أنك أفضل ولديك حل لمشكلة ما؟ إذًا نحن نبحث عنك! سجل في Startup Reactor، هو برنامج لمدة ٥ أشهر هدفه دعم وتسريع الشركات الناشئة في مصر مع قدرة عالية على تسريع النمو. ٢٥ شركة ناشئة سوف تتأهل إلى Plasma، حيث يحصلون علي مزاية المسرعات بشكل كامل. سيحصل أول ثلاث شركات ناشئة على ١٠٬٠٠٠ يورو كمكافأة و فرص للاستثمار من Innoventures و VC4Africa.

 

 

ارسل مقالك الآن أرسل ملاحظاتك